محافظة البصرة عبر التاريخ
البصرة محافظة تقع جنوب شرق العراق . بها الميناء الرئيسي للعراق. تقع البصرة على الضفة الغربية لشاطئ العرب (الممر المائي الذي شكله اتحاد نهري دجلة والفرات ) عند مخرجها من بحيرة الحمر ، على بعد (110 كم) بالمياه فوق الفاو على الخليج الفارسي . متاخمة التضاريس المنخفضة وتتقاطع بشدة من الجداول والمجاري المائية الصغيرة.
تأسست البصرة كمعسكر عسكري للخليفة الثاني ، عمر الأول ، في 638 م . على بعد حوالي (13 كم) من مدينة الزبير الحديثة ، العراق. شجع قربها من الخليج العربي وسهولة الوصول إلى نهري دجلة والفرات والحدود الشرقية على نموها لتصبح مدينة حقيقية ، على الرغم من المناخ القاسي وصعوبة تزويد ساكنيها بمياه الشرب. تم بناء أول مسجد ذو أهمية معمارية في الإسلام هناك عام 665 م.
قاتلت قوات البصرة الفرس الساسانيين في نهافاند (642 م) وغزت المقاطعات الغربية لإيران (650 م) ،
لم تتحسن الأوضاع في عهد العباسيين ، الذين استولوا على الخلافة عام 750 م . واستمرت الانتفاضات.
قام شعب الزوي الهندي عام 820-835 م ؛ بجلب انذاك كما يطلق عليهم الزنوج ، السود الأفارقة في بلاد ما بين النهرين لأستخدامهم للزراعية و السخرة ، ثم ثار الزنوج في عام 869-883 م ( رؤية ثورة الزنوج ).
ثم قام القرامطة ، وهي طائفة إسلامية متطرفة ، بغزو البصرة ودمرو البصرة عام 923 م ، ثم تراجعت المدينة بعد ذلك ، وطغت عليها شهرة العاصمة العباسية بغداد . بحلول القرن الرابع عشر ، وبات الإهمال والغزوات المغولية القليل في البصرة الأصلية قائمة ، وبحلول مطلع القرن السادس عشر تم نقلها إلى موقع العُبْلَة القديم ، على بعد كيلو مترات قليلة من المنبع.
كانت البصرة ، في ذلك الحين ، مركزاً ثقافياً لامعاً في حد ذاتها طوال القرن الثامن وحتى القرن التاسع. كانت موطناً لقواعد اللغة العربية والشعراء وكتاب النثر وعلماء الأدب والديانات. تم تقديم التصوف الإسلامي لأول مرة في البصرة من قبل الحسن البحري ، وتطورت المدرسة اللاهوتية للمعتزلة هناك. ربما تشتهر البصرة لدى الغربيين بأنها المدينة التي انطلق منها السندباد في فيلم "ألف ليلة وليلة".
قاتلت قوات البصرة الفرس الساسانيين في نهافاند (642 م) وغزت المقاطعات الغربية لإيران (650 م) ،
في حين كانت المدينة نفسها موقع معركة الجمل (656 م)، التي دارت بين عائشة زوجة النبي محمد (ص) و علي ابن ابي طالب زوج بنت النبي، محمد (ص) و هو الخليفة الرابع .
في السنوات التي تلت خلافة علي ابن ابي طالب (656-661 م) وبعدها ، كانت البصرة بؤرة الصراع السياسي الذي نشأ بين الفصائل الدينية المتنافسة في الإسلام. تفاقم هذا الاحتكاك السياسي بسبب الوضع الاجتماعي المتقلب. في حين أن الجيش العربي كان يشكل طبقة أرستقراطية في البصرة ،
كان السكان المحليون والمهاجرون المتنوعون الذين استقروا هناك (الهنود والفرس والأفارقة والملايو ) مجرد موالية.، أو العملاء المرتبطين بالقبائل العربية. وهكذا فإن تاريخ البصرة من أواخر القرن السابع الميلادي هو تاريخ الاضطرابات والتمرد.
استولت قوات المطالب بالخلافة عبد الله بن الزبير (توفي عام 692 م) على المدينة لفترة وجيزة ، ثم أصبحت مركزاً لثورة ابن الأشعث عام 701 م . وثورات المهلب في 719-720 م .
لم تتحسن الأوضاع في عهد العباسيين ، الذين استولوا على الخلافة عام 750 م . واستمرت الانتفاضات.
قام شعب الزوي الهندي عام 820-835 م ؛ بجلب انذاك كما يطلق عليهم الزنوج ، السود الأفارقة في بلاد ما بين النهرين لأستخدامهم للزراعية و السخرة ، ثم ثار الزنوج في عام 869-883 م ( رؤية ثورة الزنوج ).
ثم قام القرامطة ، وهي طائفة إسلامية متطرفة ، بغزو البصرة ودمرو البصرة عام 923 م ، ثم تراجعت المدينة بعد ذلك ، وطغت عليها شهرة العاصمة العباسية بغداد . بحلول القرن الرابع عشر ، وبات الإهمال والغزوات المغولية القليل في البصرة الأصلية قائمة ، وبحلول مطلع القرن السادس عشر تم نقلها إلى موقع العُبْلَة القديم ، على بعد كيلو مترات قليلة من المنبع.
كانت البصرة ، في ذلك الحين ، مركزاً ثقافياً لامعاً في حد ذاتها طوال القرن الثامن وحتى القرن التاسع. كانت موطناً لقواعد اللغة العربية والشعراء وكتاب النثر وعلماء الأدب والديانات. تم تقديم التصوف الإسلامي لأول مرة في البصرة من قبل الحسن البحري ، وتطورت المدرسة اللاهوتية للمعتزلة هناك. ربما تشتهر البصرة لدى الغربيين بأنها المدينة التي انطلق منها السندباد في فيلم "ألف ليلة وليلة".
استولى الأتراك على البصرة عام 1668 م . وفي القرنين السابع عشر والثامن عشر ، استقر التجار الإنجليز والهولنديون والبرتغاليون هناك ، وتطورت البصرة بشكل كبير خلال القرن التاسع عشر كنقطة عبور لحركة المرور النهرية إلى بغداد. في عام 1914 م . بدأ بناء ميناء حديث في البصرة ، والتي لم يكن بها أرصفة في السابق. خلال الحرب العالمية الأولى احتل البريطانيون البصرة واستخدموها كميناء تم بموجبه الحفاظ على الاتصالات بين بلاد ما بين النهرين والهند. تحت الانتداب البريطاني الذي أعقب ذلك ، تم إجراء العديد من التحسينات في المدينة ، وازدادت أهمية كل من المدينة والميناء. في عام 1930 م . تم نقل منشآت الموانئ من الملكية البريطانية إلى الملكية العراقية. خلال الحرب العالمية الثانية أرسل الحلفاء الإمدادات إلى حلفائهم السوفييت عبر البصرة.
أدى نمو صناعة البترول في العراق في عقود ما بعد الحرب إلى تحويل البصرة إلى مركز رئيسي لتكرير البترول وتصديره. قبل الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988 م ) ، تم ضخ البترول من البصرة إلى مدينة الفاو ، على الخليج العربي ، وتحميله في ناقلات للتصدير. تعرضت مصفاة البصرة لأضرار جسيمة في الأشهر الأولى من الحرب الإيرانية العراقية ، ودُمرت العديد من مباني المدينة بسبب القصف المدفعي حيث تقدم الإيرانيون إلى مسافة تقل عن 6 أميال (10 كم) منها في عام 1987 م . المدينة تعرضت مرة أخرى لأضرار جسيمة في عام 1991 م . أثناء حرب الخليج الفارسي وفي القتال اللاحق بين الفصائل المتمردة والقوات الحكومية.
كما تأثرت البصرة أيضا من قبل حرب العراق ، التي بدأت في مارس 2003 م . واعتبرت حامية المدينة تهديداً كبيرًا للغاية لخطوط إمداد التحالف بقيادة الولايات المتحدة ، وبعد وقت قصير من بداية الحرب ، شاركت القوات البريطانية في عملية حصار منهجية ضد الجيش العراقي والقوات شبه العسكرية. القوات في وحول المدينة. بعد أسبوعين من القتال ، سقطت البصرة. احتلت القوات المسلحة البريطانية المنطقة وحكمتها حتى ديسمبر 2007 م ، عندما عادت المسؤوليات الأمنية إلى الحكومة العراقية.
مدينة البصرة الحديثة عبارة عن تجمع من أقضية و بلدات صغيرة هي البصرة والعشار والزبير وشط العرب وابو الخصيب والقرنة والمدينة والفاو والعديد من البلدات و القرى الصغيرة. حول هذه المستوطنات توجد بساتين نخيل شاسعة تتقاطع مع قنوات تصريف ومداخل صغيرة بعرض حوالي (5 كم) من شاطئ العرب. تقع البصرة في منطقة منتجة للغاية من الناحية الزراعية على الرغم من مساحات المستنقعات الكبيرة ، والتي تم تجفيف الكثير منها في أوائل التسعينيات. تشمل المحاصيل المزروعة التمر والذرة والدخن والطماطم وهناك مزروعات اخرى .